بالإبدال حيث وقع بالفاء، واختلف عنه فيما تجرد عن الفاء نحو] (?) (بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) (بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ)، وقرأ الباقون: بتحقيق الهمز (?)، وكررت هذه الآية إحدى وثلاثين مرة؛ تقريرًا للنعمة، وتذكيرًا بها، وتوبيخًا لمنكريها، ومن عادة العرب إذا ذكروا النعم أن يفصلوا بين كل نعمتين بما ينبه عليهما؛ نحو: ألم تكن فقيرًا فأغنيتك، أفتنكر هذا؟ [ألم تكن جائعًا فأطعمتك، أفتنكر هذا] (?)؟
* * *
{خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14)}.
[14] ويدل على أنه خطاب للثقلين قوله بعد: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ} {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ} من طين يابس له صلصلة {كَالْفَخَّارِ} كالطين المطبوخ، نعت لصلصال، المعنى: جعل آدم أولًا ترابًا، ثم طينًا، ثم حمأً مسنونًا، ثم صلصالًا.
* * *
{وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ (15)}.
[15] {وَخَلَقَ الْجَانَّ} هو أبو الجن (?).