[5]

أبو جعفر: (الحُجَرَاتِ) بفتح الجيم، والباقون: بضمها (?)، وهما لغتان، فكان كل واحد ينادي من وراء حجرة؛ لأنهم لم يتحققوا مكانه، والإنكار إنما وقع لأنهم نادوه من ظاهر الدار بجفاء وغلظة مناداةَ الأعرب.

{أَكْثَرُهُمْ} جهال {لَا يَعْقِلُونَ} إذ العقل يقتضي حسنَ الأدب، وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنهم فقال: "هم جُفاةُ بني تميم، لولا أنهم من أشدِّ الناسِ قتالًا للأعور الدجَّال، لدعوتُ الله عليهم أن يُهلكهم" (?).

...

{وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)}.

[5] {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا} أي: ولو ثبت صبرهم وانتظارهم.

{حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ} الصبر.

{خَيْرًا لَهُمْ} وأحسنَ لأدبهم، والصبر: حبسُ النفس عن أن تنازع إلى هواها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015