{وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (22)}.
[22] {وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} يعني: أسد وغطفان وأهل خيبر.
{لَوَلَّوُا الْأَدْبَارَ} لانهزموا {ثُمَّ لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا} يحرسهم.
{وَلَا نَصِيرًا} ينصرهم.
...
{سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23)}.
[23] {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ} أي: كسنة الله في نصر أوليائه وقهر أعدائه.
{وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} تغييرًا.
...
{وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (24)}.
[24] {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ} يعني: كفار قريش.
{بِبَطْنِ مَكَّةَ} بداخلها.
{مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ} أي: أظهركم عليهم، وذلك أن عكرمة بن أبي جهل خرج في خمس مئة إلى الحديبية يطلبون غِرَّة في عسكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما أحسَّ بهم المسلمون، بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد، وسماه سيف الله في جملة من الناس، فهزمهم حتى أدخلهم مكة،