سُوْرَةُ الفَتح
مدنية، نزلت على النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - منصرَفَهُ من الحديبية (?)، وهي بهذا في حكم المدني، وآيها: تسع وعشرون آية، وحروفها: ألفان وأربع مئة وثمانية وثلاثون حرفًا، وكلمها: خمس مئة وثلاثون كلمة.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1)}.
[1] {إِنَّا فَتَحْنَا} الأكثرون على أنّه صلح الحديبية (?)، ونزلت السورة مؤانسة للمؤمنين، لأنّهم كانوا استوحشوا من رد قريش لهم، ومن تلك (?) المهادنة الّتي هادنهم النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فنزلت السورة مؤنسة لهم في صدهم عن البيت، ومذهِبَة ما كان في قلوبهم.
وملخص القصة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج من المدينة في ذي القعدة سنة ست من الهجرة معتمرًا، لا يريد حربًا، وساق الهدي، وأحرم بالعمرة، وسار حتّى وصل إلى ثنية المزار مهبط الحديبية أسفل مكّة، والحديبية بئر،