بخلاف خمر الجنَّة. قرأ ابن ذكوان عن ابن عامر: (لِلشَّارِبِينَ) بالإمالة بخلاف عنه.
{وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى} لا شمعَ فيه {وَلَهُمْ فِيهَا} مع كلّ (?) ذلك.
{مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ} أصناف {وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ} عطف على الصنف المحذوف؛ أي: ونعيم أعطته المغفرة وسببته، وإلا فالمغفرة إنّما هي قبل الجنَّة.
{كَمَنْ} أي: أمثال أهل الجنَّة وهي بهذه الأوصاف كمن.
{هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا} شديدَ الحر يُسقط فروةَ الوجه عند الشرب.
{فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُم} ما في بطونهم من الحوايا؛ من فرط الحرارة، فخرجت من أدبارهم.
* * *
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (16)}.
[16] {وَمِنْهُمْ} أي: المنافقين {مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} ولا يَعون كلامَك.
{حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} من الصّحابة؛ استهزاءً وسخرية.
{مَاذَا قَالَ} محمّد {آنِفًا} قرأ البزي عن ابن كثير بخلاف عنه: (أَنِفًا) بقصر الهمزة، والباقون: بمدها (?)؛ يعني: الآن، ونصبه ظرف؛ أي: وقتًا مؤتنفًا، وذلك أن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب، ويعيب المنافقين، فإذا خرجوا من