عمل به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والخلفاءُ بعده، ومعنى الآية: أثخنوا المشركين بالقتل والأسر حتّى يدخل أهل الملل (?) كلّها في الإسلام، {وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]، فلا يكون بعده جهاد ولا قتال، وذلك عند نزول عيسى بن مريم -عليه السّلام-.

وجاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الجهادُ ماضٍ منذُ بعثني الله إلى أن يُقاتل آخر أُمتي الدجَّالَ" (?).

{ذَلِكَ} أي: الأمر ذلك {وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ} فأهلكهم بغير قتال.

{وَلَكِنْ} أمركم بالقتال {لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} ليختبر المؤمنين بالكافرين؛ بأن يجاهدوهم، فيستوجبوا (?) الثّواب، والكافرين بالمؤمنين؛ بأن يعاجلهم على أيديهم ببعض عذابهم؛ ليرتدع بعضهم عن الكفر.

{وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} قرأ أبو عمرو، ويعقوب، وحفص عن عاصم: (قُتِلُوا) بضم القاف وكسر التاء من غير ألف بينهما؛ يعني: الشهداء، وقرأ الباقون: بفتح القاف والتاء وألف بينهما (?)؛ يعني: المجاهدين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015