{إِنْ أَتَّبِعُ} ما أتبع {إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} من القرآن، وما أبتدع من عندي شيئًا.
{وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ} يبين الإنذار بالمعجزات الظاهرة. قرأ نافع، وأبو جعفر بخلاف عن قالون: (أَنَا إِلَّا) بالمد (?).
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10)}.
[10] {قُلْ أَرَأَيْتُمْ} أخبروني ماذا تقولون {إِنْ كَانَ} القرآن.
{مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} هو عبد الله بن سلام - رضي الله عنه -. قرأ أبو عمرو: (وَشَهِد شَّاهِدٌ) بإدغام الدال في الشين (?) {عَلَى مِثْلِهِ} أي: القرآن، وهو ما في التوراة من المعاني المطابقة له.
{فَآمَنَ} الشاهدُ {وَاسْتَكْبَرْتُمْ} عن الإيمان به، وجواب الشرط في (أَرَأَيْتُمْ) محذوف، وهو: ألستم ظالمين؟ لدلالة {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} لدينه.