فيه مِنْ عذاب مَنْ كفر، ويسمى يوم الجمع؛ لاجتماع أهل الأرض وأهل السماء فيه.
{لَا رَيْبَ فِيهِ} أي: في نفسه وذاته، وارتياب الكفار فيه لا يعتد به، ثمّ بعد الجمع يتفرقون.
{فَرِيقٌ} مرتفع على خبر الابتداء المضمرة أي: هم فريق.
{فِي الْجَنَّةِ} هم المؤمنون {وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} هم الكافرون.
* * *
{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8)}.
[8] ثمّ قرن (?) تعالى تسلية نبيه بأن عرفه بأن الأمور موقوفة على مشيئته تعالى، فقال: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} على دين واحد، وهو الإسلام.
{وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ} إيمانَه، وهو من سبقت له السعادة عنده.
{فِي رَحْمَتِه} في دين الإسلام.
{وَالظَّالِمُونَ} الكافرون الميسرون لعمل الشقاوة.
{مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} ينقذهم من عذابه تعالى.