{فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)}.
[13] {فَإِنْ أَعْرَضُوا} كفار مكّة عما جئتهم به {فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ} خوفتكم.
{صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} لأنكم تمرون على آثارهم إذا سافرتم إلى الشّام، والصاعقة: المهلكة من كلّ شيء.
* * *
{إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لأَنْزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (14)}.
[14] {إِذْ جَاءَتْهُمُ} ظرف لـ (أَنْذَرْتُكُمْ)؛ أي: إنَّ كذبتم، يحل بكم ما حل بهم حين جاءتهم {الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ} أي: من كلّ جانب {أَلَّا} أي: بأن لا {تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ}.
فثَمَّ {قَالُوا} استخفافًا برسلهم: {لَوْ شَاءَ رَبُّنَا} هدايتَنا {لأَنْزَلَ} بدلَ هؤلاء الرسل {مَلَائِكَةً} فآمنا بهم.
{فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ} لأنكم بشر مثلنا، لا مزية لكم علينا.
لطيفة (?):
روي أن عتبة بن ربيعة قال لقريش: أنا أستخبر لكم محمدًا، وكان قد قرأ الكتب، وتعلم الكتابة والكهانة، فجاء إلى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أنت يا محمّد خير أم هاشم؟ أنت خير أم عبد المطلب؟ أنت خير أم عبد الله؟ تشتم آلهتنا وتضللنا، فإن كنت تريد الرياسة، عقدنا لك اللواء، فكنت