{بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} الصلوات الخمس، وقيل: صلاة الفجر والعصر.
{إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (56)}.
[56] ونزل في اليهود لما قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إن صاحبنا المسيح ابن داود -يعنون: الدجال- يخرج في آخر الزمان، فيبلغ سلطانه البر والبحر، ويسير معه الأنهار، ويرد الملك إلينا: {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ} (?) برهان {أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ} ما في قلوبهم {إِلَّا كِبْرٌ} أي: تكبر وتعاظُم {مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ} لأن الله مُذِلُّهم، فليسوا بمدركي مقتضاه.
{فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} فالتجئ إليه من فتنة الدجال.
{إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} لأقوالكم وأفعالكم.
وتقدم ذكر ما ورد في الدجال في آخر تفسير سورة الكهف.