فسكتوا، فقال الله له: {قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ} (?) من كل شيء.
{عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} يثق الواثقون.
{قُلْ يَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39)}.
[39] ثم أمره بتوعدهم بقوله: {قُلْ يَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ} أي: على ما رأيتموه متمكنًا لكم. قرأ أبو بكر عن عاصم: (مَكَانَاتِكُمْ) بألف بعد النون على الجمع، والباقون: بغير ألف على الإفراد (?).
{إِنِّي عَامِلٌ} أي: على مكانتي، فحذف؛ للاختصار، والمبالغة في الوعيد {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}.
{مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40)}.
[40] {مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ} هو عذاب الدنيا يوم بدر.
{وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ} دائم، وهو عذاب الآخرة أعاذنا الله منه برحمته.