[29]

[30]

جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ} [أي: إنَّ الله كفى أمرهم بصيحة ملك، ولم ينزل لإهلاكهم جند من السَّماء] (?).

{وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ} ملائكةً بعد إهلاك هؤلاء لتعذيب أحد، و (ما) في هذين الحرفين نافية.

* * *

{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)}.

[29] ثمّ بين عقوبتهم فقال: {إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً} رُوي أن جبريل أخذ بعضادتي باب المدينة، ثمّ صاح بهم صيحة واحدة {فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ} ميتون، شبهوا بالرماد الّذي خمدت ناره وطفئت. قرأ أبو جعفر: (صَيْحَةٌ وَاحِدَةٌ) بالرفع فيهما على أن (كان) تامة، و (صيحةً) فاعل؛ أي: ما وقعت إِلَّا صيحة واحدة، وقرأ الباقون: بالنصب على أن (كان) ناقصة (?)؛ أي: ما كانت هي؛ أي: الأخذة، إِلَّا صيحةً واحدة.

* * *

{يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30)}.

[30] {يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} والحسرة: أن يلحق الإنسان من الندم ما يصير به حسيرًا، ونصب (حَسْرَةً) منادى، ومعنى النِّداء: احضري، فهذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015