[16]

[17]

بسجدة، وعند أبي حنيفة ومالك: لا يسن، بل كره أبو حنيفة تعيين سورة غير الفاتحة بشيء من الصلوات؛ لما فيه من هجران الباقي، وكره مالك قراءة السجدة في صلاة الفرض جهرًا أو سرًّا، فإن قرأ، هل يسجد؟ فيه قولان.

* * *

{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16)}.

[16] {تَتَجَافَى} ترتفع {جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} جمع مضجع، وهو الفِراش، وهم المتهجدون بالليل الذين يقومون للصلاة.

وقال ابن رواحة يمدح النبي - صلى الله عليه وسلم -:

وَفِينا رسولُ الله يَتْلو كتابَهُ ... إذا انشقَّ معروفٌ من الفجرِ ساطعُ

أرانا الهدى بعدَ العمى فقلوبُنا ... به موقِناتٌ أَنَّ ما قالَ واقعُ

يبيتُ يُجافي جَنْبَهُ عن فِراشِهِ ... إذا استثقلَتْ بالكافرينَ المضاجِعُ (?)

{يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا} من النار {وَطَمَعًا} في الجنة.

{وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} يتصدقون تطوعًا.

* * *

{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)}.

[17] {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ} لا مَلَكٌ مقرَّب، ولا نبي مرسَل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015