[16]

{وَاتَّبِعْ سَبِيلَ} أي: دينَ {مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ} أقبلَ على طاعتي، وهو النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه.

{ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} وجيء بهاتين الآيتين اعتراضًا في قصة لقمان؛ لمناسبة بينهما؛ لأن فيهما نهيًا عن الشرك كما في القصة.

* * *

{يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16)}.

[16] ثم قال لقمان مخاطبًا ابنه: {يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ} أي: زِنَةَ حبةٍ من حب الخردل. قرأ نافع، وأبو جعفر: (مِثْقَالُ) برفع اللام؛ أي: إن وقع زنة حبة، وقرأ الباقون: بالنصب (?) على معنى: إن كان العملُ مثقالَ حبة، وتقدم نظيره في سورة الأنبياء.

{فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ} قال ابن عباس: "هي صخرة تحت الأرضين السبع، وهي التي يكتب فيها أعمال الفجار، وخضرة السماء منها" (?).

{أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ} للجزاء.

{إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ} باستخراجها {خَبِيرٌ} بمكانها، لا يفوته شيء،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015