{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7)}.
[7] {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا} لا يعبأ بها.
{كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا} وهو الثقل الذي يغير إدراك المسموعات. قرأ نافع: (أُذْنَيْهِ) بإسكان الذال، والباقون: بضمها (?).
{فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} وذكر البشارة على التهكم.
* * *
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (8)}.
[8] {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ} لما ذكر الكفرة وتوعدهم بالنار، عقب بذكر المؤمنين، ووعدهم بجنات النعيم؛ ليبين الفرق.
* * *
{خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9)}.
[9] {خَالِدِينَ فِيهَا} حال من ضمير (لَهُمْ) {وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا} مصدران مؤكِّدان، الأول مؤكد لنفسه؛ لأن معنى {لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ} وعدهم بها، فأكد معنى الوعد بالوعد، {وَهُوَ} دال على معنى الثبات، أكد به معنى الوعد، وأكدا جميعًا {لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ}.
{الْعَزِيزُ} الذي لا يغلبه شيء {الْحَكِيمُ} في أفعاله.