المثل بالذباب والعنكبوت، ويضحكون من ذلك، فنزل: {وَتِلْكَ} أي: وهذه.
{الْأَمْثَالُ} الأشباه، والمثل: كلام سائر يتضمن تشبيه الآخر بالأول، يريد: أمثال القرآن التي شبه ما أحوال كفار هذه الأمة بأحوال كفار الأمم المتقدمة.
{نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ} لكفار مكة.
{وَمَا يَعْقِلُهَا} يعلم (?) فائدة ضربها.
{إِلَّا الْعَالِمُونَ} الذين يعقلون عن الله، فيعملون بطاعته، ويجتنبون سخطه.
* * *
{خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (44)}.
[44] {خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ} أي: بالغرض الصحيح الذي هو حق لا باطل، وهو أن تكون مساكن عباده، وعبرة للمعتبرين منهم.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً} لدلالة {لِلْمُؤْمِنِينَ} على عظم قدرته وتوحيده.
* * *
{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)}.
[45] {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ} يعني: القرآن.