{إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} أي: الكافرون لا ينجح سعيهم. قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن كثير، وأبو عمرو: (رَبِّيَ أَعْلَمُ) بفتح الياء، والباقون: بإسكانها (?)، وقرأ حمزة، والكسائي، وخلف: (يَكُونُ لَهُ) بالياء على التذكير، والباقون: بالتاء؛ لتأنيث العاقبة (?).
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاأَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَاهَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38)}.
[38] {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاأَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} نفى علمه بإله غيره دون وجوده؛ إذ لم يكن عنده ما يقتضي الجزم، ولذلك أمر ببناء الصرح؛ ليصعد إليه، ويطلع على الحال بقوله:
{فَأَوْقِدْ لِي يَاهَامَانُ عَلَى الطِّينِ} اجعله آجرًا، وهو أول من عمله.
{فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا} قصرًا عاليًا.
{لَعَلِّي أَطَّلِعُ} أصعد {إِلَى إِلَهِ مُوسَى} فأقتله.
{وَإِنِّي لأَظُنُّهُ} أي: موسى في ادعائه إلهًا غيري.
{مِنَ الْكَاذِبِينَ} يقول هذا جهلًا وتمويهًا على قومه. قرأ