[31]

لأن الله كلم موسى فيها، وبعثه نبيًّا {مِنَ الشَّجَرَةِ} أي: من ناحيتها، وهي شجرة عُنَّاب.

{أَنْ} يحتمل أن تكون مفسرة؛ لأن النداء قول، أو مخففة من الثقيلة؛ أي: نودي بأن.

{يَامُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} قرأ نافع، وأبو جعفر، وابن كثير، وأبو عمرو: بفتح الياء، والباقون: بإسكانها (?).

...

{وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَامُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ (31)}.

[31] {وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ} فألقاها {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ} تتحرك.

{كَأَنَّهَا جَانٌّ} وهي الحية الصغيرة من سرعة حركتها، وتقدم اختلاف القراء في (رَآهَا) في سورة الأنبياء.

{وَلَّى مُدْبِرًا} هاربًا منها {وَلَمْ يُعَقِّبْ} ولم يلتفت، فنودي:

{يَامُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ} عن المخاوف.

...

{اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (32)}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015