تعالى مستأنفًا: فحذفت همزة الوصل بعد (يا) وقبل السين من الخط على مراد الوصل دون الفصل.

قال الحافظ أبو عمرو الداني: كما حذفوها في قوله: (يَبْنَؤمَّ) في طه على مراد ذلك.

قال ابن الجزري: أما (يا بنؤم). فقد رأيته في المصاحف الشامية من الجامع الأموي، ورأيته في المصحف (?) الكبير الذي يذكر أنه الإمام من الفاضلية بالديار المصرية. وفي المصحف المدني: بإثبات إحدى الألفين، ولعل الداني رآه في بعض المصاحف محذوف الألفين، فنقله كذلك. وقرأ الباقون: بتشديد اللام، و (يَسْجُدُوا) عندهم كلمة واحدة، مثل ألا يقولوا، فلا يجوز القطع على شيء منها (?)، المعنى: وزين لهم الشيطان أعمالهم؛ لئلا يسجدوا {لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ} المستتر {فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فخبء السماء: المطر، وخبء الأرض: النبات.

{وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ} وصف له بما يوجب اختصاصه باستحقاق السجود. قرأ الكسائي، وحفص عن عاصم: (تُخْفُونَ) و (تُعْلِنُونَ) بالخطاب، والباقون: بالغيب (?).

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015