{أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} أي: في جملتهم، قال ابن عباس: "يريد مع إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب ومن بعدهم من النبيين" (?).
...
{وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20)}.
[20] روي أن الهدهد كان دليل سليمان على الماء، وكان يعرف موضع الماء، ويراه تحت الأرض كما يرى في الزجاجة، ويعرف قربه وبعده، فينقر الأرض فتجيء الشياطين، فيسلخونه ويستخرجون الماء، فنزل سليمان منزلًا، فاحتاج إلى الماء وقت الصلاة، فطلب الهدهد فلم يجده (?). {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ} ليرى الهدهد، فلم يره، والتفقد: طلبُ ما فُقد، ومعنى الآية: طلب ما فقد من الطير.
{فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ} في جملة الطير. قرأ ابن كثير، وعاصم، والكسائي، وهشام عن ابن عامر: (مَا لِيَ) بفتح الياء، والباقون: بإسكانها (?)، ثم أدركه الشك في غيبته، فقال: