{كَثِيرًا} لا يعلمهم (?) إلا الله.
...
{وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39)}.
[39] {وَكُلًّا} من المهلَكين {ضَرَبْنَا} بينا {لَهُ الْأَمْثَالَ} البراهين على الإيمان، ولم نهلكهم من غير إنذار.
{وَكُلًّا} منهم بعد التكذيب {تَبَّرْنَا} دمرنا {تَتْبِيرًا} وكلُّ مكسَّرٍ كزجاج أو ذهب أو فضة تبرٌ.
...
{وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40)}.
[40] {وَلَقَدْ أَتَوْا} يعني قريشًا مروا في متاجرهم إلى الشام.
{عَلَى الْقَرْيَةِ} يعني: سدوم، عظمى قرى قوم لوط.
{الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ} الرمي بالحجارة.
{أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا} فيتفكرون فيؤمنون. واختلاف القراء في الهمزتين من (السَّوْءِ أَفَلَمْ) كاختلافهم فيهما من (هَؤُلاَءِ آلِهَةً) في سورة الأنبياء.
{بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا} لا يخافون بعثًا، فلا يؤمنون.
...