حاجبيه، ويسحبها من خلفه، وذريته من خلفه، وهو يقول: واثبوره، وهم ينادون ثبورهم، حتى يقفوا على النار، فينادي: يا ثبوره، وينادون: يا ثبورهم" فيقال لهم: {لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا} (?) لأن عذابكم كثير لا يفنى.
{وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا} كعذابكم.
...
{قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (15)}.
[15] {قُلْ أَذَلِكَ} المذكور من الوعيد وصفة النار.
{خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ} أي: وُعِدَها {الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ} معدةً في علمه تعالى {جَزَاءً وَمَصِيرًا} ثوابًا ومقرًّا.
...
{لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا (16)}.
[16] {لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ} من النعيم.
{خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولًا} مطلوبًا يطلبه المؤمنون بقولهم: {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ} [آل عمران: 194].
...