[31]

والأسواق والمجامع، وقال أحمد: يطاف به في المواضع التي يشتهر فيها، فيقال: إنا وجدنا هذا شاهد زور، فاجتنبوه.

...

{حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31)}.

[31] {حُنَفَاءَ لِلَّهِ} اجتنبوا معصية الله تعالى مخلصين {غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ} يعني: من أشرك لا يكون حنيفًا.

{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ} سقط {مِنَ السَّمَاءِ} إلى الأرض.

{فَتَخْطَفُهُ} تستلبه {الطَّيْرُ} والخطف والاختطاف: تناول الشيء بسرعة. قرأ أبو جعفر، ونافع: (فَتَخَطَّفُهُ) بفتح الخاء وتشديد الطاء؛ أي: تتخطفه، فحذفت إحدى التاءين، وقرأ الباقون: بإسكان الخاء وتخفيف الطاء؛ من خطف يخطف (?).

{أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ} أي: تميل وتذهب به {فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} أي: بعيد مهلك لا يرجى خلاصه منه، المعنى: ومن يشرك بالله، فقد هلكت نفسه هلاكًا يشبه أحد الهلاكين. قرأ أبو جعفر: (الرِّيَاحُ) بألف بعد الياء على الجمع، والباقون: بغير ألف على التوحيد (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015