{خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37)} [الأنبياء: 37].
[37] {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ} أي: مستعجلًا، هذا توطئة للرد عليهم في استعجالهم العذاب، وطلبهم آية مقترحة، وهي مقرونة بعذاب مجهر، ووصف تعالى الإنسان الذي هو اسم الجنس بأنه خُلق من عجل، وقيل: المراد بالإنسان: آدم عليه السلام، لأنه لما دخلت الروح رأسه، أبصر ثمار الجنة، فقام نحوها عَجِلًا قبل أن تبلغ الروح رجليه {سَأُرِيكُمْ آيَاتِي} نقماتي، قيل لهم ذلك على جهة الوعيد أن الآيات ستأتي.
{فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ} فلا تطلبوا العذاب من قبل وقته، فأراهم يوم بدر.
وقرأ يعقوب: (تستَعْجِلُونِي) بإثبات الياء، والباقون: بحذفها (?).
...
{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)} [الأنبياء: 38].
[38] {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ} وقت العذاب.
{إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} يعنون: النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه.
...
{لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (39)} [الأنبياء: 39].
[39] {لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ} السياط {وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ} يمنعون من العذاب، وجواب