{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34)} [الأنبياء: 34].
[34] ونزل نفيًا للشماتة بالموت لما قال المشركون: إن محمدًا سيموت:
{وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ} (?) البقاء.
{أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} وحذفت الهمزة من (أَفَهُم)؛ لدلالة الأولى عليها. قرأ نافع، وحمزة، والكسائي، وخلف، وحفص عن عاصم: (مِتَّ) بكسر الميم، والباقون: بضمها (?).
...
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)} [الأنبياء: 35].
[35] {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} تزهق بملابسة أيسر جزء من الموت، وهذا تهويل لشأنه.
{وَنَبْلُوكُمْ} نختبركم {بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ} بالشدة والرخاء، وكل ما يصح أن يكون ابتلاء.
{فِتْنَةً} امتحانًا وكشفًا؛ ليظهر كيف شكركم فيما تحبون، وكيف صبركم فيما تكرهون.
{وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} فنجازيكم. قراءة الجمهور: (تُرْجَعُونَ) بالخطاب