سورة الأنبياء
مكية بإجماع، وآيها مئة واثنتا عشرة آية، وحروفها: أربعة آلاف وثماني مئة وتسعون حرفًا، وكلمها: ألف ومئة وثمان وستون كلمة.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)} [الأنبياء: 1].
[1] {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ} أي: وقت حسابهم؛ يعني: يوم القيامة،
نزلت تخويفًا لمنكري البعث، وهي عامة في جميع الناس، وإن كان المشار إليه في ذلك الوقت كفار قريش {وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ} عما يُفعل بهم {مُعْرِضُونَ} من التأهب لذلك المقام.
روي أن رجلًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يبني جدارًا، فمر به آخر في يوم نزول هذه السورة، فقال الذي كان يبني الجدار: ماذا أنزل اليوم من القرآن؟ فقال الآخر: نزل اليوم: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} فنفض يده من البنيان وقال: والله لا بنيت أبدًا، وقد اقترب الحساب (?).