{قَالُوا آمَنَّا} كإيمانكم.

{وَإِذَا خَلَا} رجع.

{بَعْضُهُمْ} الذين لم ينافقوا.

{إِلَى بَعْضٍ} الذين نافقوا، وهم رؤوساء اليهود، لاموهُم على ذلك.

و {قَالُوا} منكرين عليهم:

{أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} بما قضى الله عليكم في كتابكم، وأعطاكم من العلم أن محمدًا حقٌّ، وقولَه صدقٌ؟!، ويقال للقاضي: الفتَّاح، وأصلُ الفتح: إزالةُ الإغلاق.

{لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ} ليخاصموكم، يعني: أصحابَ محمد - صلى الله عليه وسلم -، ويحتجوا بقولكم عليكم، فيقولون: قد أقررتُم بأنه نبيٌّ حقٌّ في كتابكم، ثم لا تتبعونه، وذلك أنهم قالوا لأهل المدينة حينَ شاوروهم في اتباع محمد - صلى الله عليه وسلم -: آمنوا به؛ فإنه حق، ثم قال بعضُهم لبعض: أتحدثونهم بما فتحَ الله عليكُم ليحاجُّوكم به لتكونَ لهم الحجةُ عليكم (?).

{عِنْدَ رَبِّكُمْ} في الدنيا والآخرة.

{أَفَلَا تَعْقِلُونَ} أنهم إذا علموا ذلك احتجوا به عليكم؟! ثم استفهَمَ فقال:

{أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (77)}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015