[88]

الميم معناه: لم يكن لنا ملك، فنخلف موعدك بقوته وسلطانه، وإنما أخلفناه بنظر أدى إليه ما فعل السامري، وفتح الميم من (مَلْك)، والمعنى: ما فعلنا ذلك بأنا ملكنا الصواب، ولا وُفِّقنا له، بل غلبتنا أنفسُنا، وكسر الميم قد أكثر استعماله فيما تحوزه اليد، ومعناها كالتي قبلها.

{وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا} قرأ أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف، وأبو بكر عن عاصم، وروح عن يعقوب: (حَمَلْنَا) بفتح الحاء والميم مخففة؛ أي: حملنا نحن. وقرأ الباقون: بضم الحاء وكسر الميم مشددة مجهولًا (?)؛ أي: حَمَّلَنا غيرُنا.

{أَوْزَارًا} أثقالًا {مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ} من حلي قوم فرعون كانوا استعاروها بسبب عرس، فبقيت عندهم، وكانت معهم حين خرجوا من مصر.

{فَقَذَفْنَاهَا} أي: طرحنا الحلي في حفيرة.

{فَكَذَلِكَ} أي: إلقاءً مثلَ إلقائهم.

{أَلْقَى السَّامِرِيُّ} ما معه من الحلي.

...

{فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88)} [طه: 88].

[88] {فَأَخْرَجَ لَهُمْ} من تلك الحلي المذابة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015