[72]

لأقطعنها مختلفات، وابتداء الغاية داخلها (?) بالاتفاق، لا انتهاؤها عند المالكية والشافعية والحنابلة، وعن أبي بكر من أصحاب أحمد: إن كانت الغاية من جنس المحدود كالمرافق، دخلت، وإلا، فلا، وعند الحنفية: إن قامت الغاية بنفسها، لم تدخل؛ كبعتك من هنا إلى هنا، وإن تناوله صدر الكلام، فالغاية لإخراج ما وراءه؛ كالمرافق، والغاية في الخيار، ومنع أبو حنيفة دخول العاشر في قوله: من درهم إلى عشرة ونحوِه، وأدخله صاحباه.

{وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} أي: عليها {وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا} يريد: نفسه وربَّ موسى عليه السلام {أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى} وأدوم عقابًا.

{قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72)} [طه: 72].

[72] {قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ} لن نختارك {عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ} الدلالات على صدق موسى {وَالَّذِي فَطَرَنَا} أي: ولن نؤثرك على الله الذي فطرنا، فالواو في قوله: (وَالَّذِي) عاطفة، وقيل هي واو قسم، و (فَطَرَنا) معناه: خلقنا واخترعنا.

{فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ} فافعل يا فرعون ما شئت. روي عن يعقوب وقنبل: الوقف بالياء على (قَاضِي) (?) {إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} إنما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015