{لَا نُخْلِفُهُ} لا نجاوزه {نَحْنُ وَلَا أَنْتَ} فإن الإخلاف لا يلائم الزمان والمكان. قرأ أبو جعفر (نُخْلِفْهُ) بإسكان الفاء جزمًا جواب الأمر، فتمتنع الصلة، وقرأ الباقون: بالرفع والصلة (?).
{مَكَانًا سُوًى} يعني وسطًا بين الموضعين؛ أي: نتواعد مكانًا، فتستوي مسافته على الفريقين. قرأ ابن عامر، وعاصم، وحمزة، ويعقوب، وخلف: (سُوًى): بضم السين، والباقون: بكسرها، وهما لغتان (?)، وروي عن أبي بكر إمالة (سُوًى) حالة الوقف؛ وفاقًا لمن قرأ بالإمالة، وروي عنه الفتح أيضًا (?).
...
{قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59)} [طه: 59].
[59] {قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ} عيد كان لهم يتزينون ويجتمعون فيه كل سنة.
{وَأَنْ يُحْشَرَ} أن يُجمع {النَّاسُ ضُحًى} ضحوةً نهارًا؛ ليكون أبعد من الريبة، وأبينَ لكشف الحق.
...