{عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} حاجزًا لئلا يصلوا إلينا. قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف، وحفص عن عاصم: (سَدًّا) بفتح السين، والباقون: بضمها، وهما لغتان (?).
...
{قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95)} [الكهف: 95].
[95] {قَالَ مَا مَكَّنِّي} أي: قَوَّاني {فِيهِ رَبِّي} هو من العلم وطلب ثوابه والمال.
{خَيْرٌ} هو أفضل مما تعطونني أنتم. قرأ ابن كثير: (مَكَنَنِي) بنونين مخففتين، الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة على الأصل، والباقون: بواحدة مكسورة مشددة على الإدغام (?)، المعنى: ثواب الله خير من ثوابكم.
{فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ} أي: آلة أتقوى بها {أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا} هو أكبر من السد، فجاؤوه بذلك، فحفر ما بين السدين حتى بلغوا الماء.
...