خلقته للشر، وأجريته على يديه" (?)، وهذا قول أكثر المفسرين.
{وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} فحُفِظا بصلاح أبيهما في أنفسهما ومالهما، وقيل: كان الجد السابع.
{فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا} إيناس رشدهما {وَيَسْتَخْرِجَا} حينئذ {كَنْزَهُمَا رَحْمَةً} نعمة {مِنْ رَبِّكَ} قال أولًا: {فَأَرَدتُّ} ثم قال: {فَأَرَدنَا}، ثم قال: {فَأَرَادَ رَبُّكَ} توسعًا في اللغة، قال بعضهم: لما قال الخضر: (فأردت) أُلهم: من أنت حتى تكون لك إرادة؟! فجمع في الثانية، فأُلهم: من أنت وموسى حتى تكون لكما إرادة؟ فخص في الثالثة الإرادة لله (?) تعالى؛ ليعلم أن الكل إليه.
{وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} أي: باختياري، بل بأمر الله وإلهامه.
{ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ} أي: ما لم تُطق.
{عَلَيْهِ صَبْرًا} اسطاع واستطاع بمعنى واحد.
ولما فارقه موسى، قال: أوصني، قال: لا تطلب العلم لتُحدِّثَ به، واطلبه لتعمل به.
واختلف في حياة الخضر، فكثير من العلماء ذهب إلى أنه حي، وهو يصلي الجمعة في خمسة مساجد: في المسجد الحرام، ومسجد المدينة، ومسجد بيت المقدس، ومسجد قباء، ومسجد الطور، في كل مسجد جمعة، ويأكل في كل جمعة أكلتين من كمأة وكرفس، ويشرب مرة من ماء