إلا جدال عالم متيقن (?)؛ لأنه تعالى عرفك الحق من ذلك. قرأ الدوري عن الكسائي: (تمار) بالإمالة بخلاف عنه (?).
{وَلَا تَسْتَفْتِ} أي: لا تسأل {فِيهِمْ} في أصحاب الكهف {مِنْهُمْ} من أهل الكتاب {أَحَدًا} عن قصتهم؛ لأنك خبير بذلك.
...
{وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا}.
[23] ولما سئل - صلى الله عليه وسلم - عن ذي القرنين والروح وأهل الكهف، فقال: "غدًا أخبركم"، ولم يستثن، نزل: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ} (?) أي: لأجل شيء تهم به.
{إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا} أي: فيما يُستقبل من الزمان، لا اليوم الذي يلي يومك.
...
{إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا (24)}.
[24] {إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} في الكلام حذف يقتضيه الظاهر، تقديره: إلا أن تقول: إلا أن يشاء الله، أو إلا أن تقول: إن شاء الله، فالمعنى: إلا أن تذكر مشيئة الله.