وبفتحها: المرةُ الواحدةُ، كذلك بنو آدمَ من أبٍ واحدٍ، واختلفَتْ خَلْقُهُم وأخلاقُهم.
{إِنَّ فِي ذَلِكَ} المذكورِ {لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} يستعمِلون عقولَهم بالتفكُّرِ.
...
{وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (5)}.
[5] {وَإِنْ تَعْجَبْ} يا محمدُ من إنكارِهم النشأةَ الآخرةَ، مع إقرارِهم بابتداءِ الخلقِ من اللهِ عز وجل، وقد تقرر في القلوب أنَّ الإعادةَ أهونُ من الابتداء.
{فَعَجَبٌ} تصويبٌ لعَجَبِهِ - صلى الله عليه وسلم -، والعجبُ: تغيرُ النفسِ برؤيةِ المستبعَدِ في العادة. قرأ أبو عمرٍو، والكسائيُّ، وخلادٌ عن حمزةَ: {تَعْجَبْ فَعَجَبٌ} بإدغامِ الباءِ في الفاء، والباقون: بالإظهار (?).
{قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا} بعدَ الموتِ.
{أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} أي: أَنُبْعَثُ خَلْقًا جديدًا بعدَ الموتِ؟ واختلافُ القراءِ في (أَئِذَا) (أَئِنَّا) في الإخبارِ بالأولِ منهما، والاستفهامِ بالثاني،