[66]

{هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا} فهذا هو العيانُ من الإحسانِ، أوفى لنا الكيلَ، وردَّ علينا الثمنَ، أرادوا تطييبَ نفسِ أبيهم.

{وَنَمِيرُ أَهْلَنَا} نجلبُ لهم الطعامَ {وَنَحْفَظُ أَخَانَا} بنيامينَ في الذهابِ والمجيء.

{وَنَزْدَادُ كَيْلَ} أي: وِقْرَ {بَعِيرٍ} نَصيبَ أخينا.

{ذَلِكَ} أي: حملُ البعيرِ {كَيْلٌ يَسِيرٌ} أي: ذلكَ مكيلٌ قليلٌ لا يكفينا، يعنون: ما يُكالُ لهم، وأرادوا أن يزدادوا إليه ما يُكالُ لأخيهم.

...

{قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (66)}.

[66] {قَالَ} لهم يعقوبُ: {قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ} أثبتَ أبو عمرٍو، وأبو جعفرٍ الياءَ بعدَ النونِ في (تُؤْتُوني) وصلًا، وأثبتَها ابنُ كثيرٍ، ويعقوبُ في الحالين (?).

{مَوْثِقًا} عَهْدًا {مِنَ اللَّهِ} مؤكَّدًا.

{لَتَأْتُنَّنِي بِهِ} أي: تردُّونَه إليَّ {إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ} أي: إلا أن تهكِوا جميعًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015