{خَمْرًا} والعناقيدُ الثلاثةُ، فلبثُكَ في السجنِ ثلاثةَ أيام ثُمَّ خروجُك منهُ وعودُكَ إلى ما كنتَ عليهِ عندَ الملك.
{وَأَمَّا الْآخَرُ} وهو الخبازُ، فخروجُه من المطبخِ خروجُه من عملِه، والسلالُ الثلاثُ، فلبثُه في السجنِ ثلاثةَ أيامٍ، ثم يُخرجه الملكُ.
{فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ} فلما سمعا قولَ يوسفَ، قالا: إنما كنا نلعبُ، وما رأينا شيئًا، فقال:
{قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ} أي: في معناه {تَسْتَفْتِيَانِ} تسألان؛ أي: ما قلتُ واقعٌ حتمًا، صدقتُما أو كذبتُما.
...
{وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (42)} [يوسف: 42].
[42] {وَقَالَ} يوسف {لِلَّذِى ظَنَّ} أي: علمَ.
{أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا} وهو الساقي. رُوِيَ عن قنبلٍ، ويعقوبَ: الوقفُ بالياء على (نَاجِي).
{اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} أي: سيدِكَ الملكِ، فقل له: في السجنِ غلامٌ محبوسٌ ظلمًا طالَ حبسُه.
{فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ} أي: فأَنسى الساقيَ ذكرَ يوسفَ لسيدِه، فلم يذكرْه له، وقيل: أنسى الشيطانُ يوسفَ ذكرَ الله حتى استغاثَ بغيرِه، وتلكَ غفلةٌ عرضتْ ليوسفَ.