[16]

[17]

يهودا، وجاءه جبريلُ ليؤنسَه، وقال له: إذا هِبْتَ شيئًا، فقلْ: يا صريخَ المستصرخين، ويا غياثَ المستغيثين، ويا مفرجَ كربِ المكروبين، قد ترى مكاني، وتعلمُ حالي، ولا يخفى عليك شيء من أمري، فلما قالَها، حَفَّتْه الملائكةُ، فأنسَ بهم.

{وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ} وكانَ ابنَ ثماني عشرة سنةً، وقيلَ غيرُ ذلك.

{لَتُنَبِّئَنَّهُمْ} فيما يُستقبل {بِأَمْرِهِمْ هَذَا} الذي فعلوا بك.

{وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} أنَّكَ يوسفُ؛ لعلوِّ قدرِك، وبعد عهدِهم عنك.

...

{وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ (16)} [يوسف: 16].

[16] ثم نحروا سَخْلَةً، ولطَّخوا قميصه بدمِها، ولم يشقُّوه {وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ} أي: مُتباكينَ وقتَ المساء، ليكونوا أَجْرَأَ على الاعتذارِ بالكذب.

****

{قَالُوا يَاأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17)} [يوسف: 17].

[17] فرُوي أن يعقوبَ سمعَ صياحَهم وعويلَهم، فخرجَ فقال: ما لكم يا بني؟ أصابَكم في غنمِكم شيء؟ قالوا: لا، قال: فما أصابكم؟ وأين يوسفُ؟

{قَالُوا يَاأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ} من السِّباقِ في الرَّمْيِ بالسهامِ.

{وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا} ثيابِنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015