ونافعٌ، وابن كثيرٍ ياءَ الإضافِة، وأَسكنها الباقون (?).
{أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ} أي: ذهابُكم به، والحزنُ هاهنا ألمُ القلبِ بفراقِ المحبوبِ.
{وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ}، وكان يعقوبُ قد رأى في منامِه أن الذئبَ قد شَدَّ على يوسفَ، فكانَ يخافُ من ذلك {وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ} مشغولون بعملِكم. قرأ أبو جعفرٍ، والكسائيُّ، وخلفٌ، وورشٌ عن نافعٍ: (الذِّيبُ) بإسكان الياء بغيرِ همزٍ، والباقون: بالهمز (?).
...
{قَالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ (14)} [يوسف: 14].
[14] {قَالُوا لَئِنْ} التقديرُ: واللهِ لَئِنْ {أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} عَشَرَةٌ، وجوابُ القسم {إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ} ضعفاءُ مغبونونَ.
...
{فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (15)} [يوسف: 15].
[15] ثم قالوا ليوسف: أما تحبُّ الخروجَ معنا؟ قال: بلى، قالوا: