{وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ} بالنبوةِ وباحتياجِ إخوتِك إليكَ {وَعَلَى آلِ} أي: أولادِ {يَعْقُوبَ} بالنبوةِ أيضًا؛ لأنهم كانوا أنبياءَ.
{كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ} أي: أبيكَ وجَدِّك؛ فإنَّ الجدَ أبٌ في الأصالةِ، يقالُ: فلانُ بنُ فلانٍ، وبينَهما عدةُ آباءٍ {إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ} بجعلِهما نَبِيَّيْنِ.
{إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ} بمَنْ يستحقُّ الاجتباءَ {حَكِيمٌ} في صنعِه، وكان بينَ رؤيا يوسفَ وتحقيقِها بمصيرِ أبيه وإخوته إليه أربعونَ سنةً في قولِ الأكثرِ.
...
{لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ (7)} [يوسف: 7].
[7] {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ} أي: في خبرِه وخبرِ إخوته، وهم روبيلُ، وهو أكبرهم، وشمعون، ولاوى، ويهودا، وزلون، ويساخر وأمُّهم لَيَّا بنتُ ليَّانَ، وهي ابنةُ خالِ يعقوبَ، وولد له من سُرِّيتينِ اسمُ إحداهما زُلْفَى، والأخرى بُلْهة أربعة، وهم: دان، ونَفْتالي، وكاد، وأشر، ثم تُوفيت ليا، فتزوج يعقوبُ أختَها راحيل، فولدت له يوسفَ وبنيامين، فكان بنو يعقوبَ اثني عشرَ رجلًا.
{آيَاتٌ} عِظاتٌ {لِلسَّائِلِينَ} عنها، وغيرِ السائلين، وذلك أن اليهود لما سألوا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن قصةِ يوسفَ، فذكر لهم القصةَ، فوجدوها موافقةً لما في التوراةِ، فعجبوا منه، فهذا معنى قوله تعالى: (لآياتٌ)؛ أي: دلالة على نبوةِ محمدٍ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -. قرأ ابنُ كثيرٍ: (آيَةٌ)