{أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2)}.
[2] {أَلَّا تَعْبُدُوا} أي: بألَّا لا تعبدوا {إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ} أي: من الله {نَذِيرٌ} بالعذابِ {وَبَشِيرٌ} بالثوابِ.
...
{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)}.
[3] {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ} وَحِّدُوهُ، عطفٌ على الأولِ.
{ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} من الكفر، أي: انسلِخوا منهُ، واندَموا على سالفِهِ.
{يُمَتِّعْكُمْ} يُعَيِّشْكُم في الدنيا {مَتَاعًا حَسَنًا} عَيْشًا طيبًا.
{إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} إلى المماتِ.
{وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ} أي: في العملِ؛ أي: زيادةٍ في {فَضْلَهُ} أي: جزاءَ فضلِه.
{وَإِنْ تَوَلَّوْا} أي: تتولَّوا، فحُذفَتْ إحدى التاءين. وقرأ البزيُّ عن ابنِ كثيرٍ (وَإن تَّوَلَّوا) بتشديدِ التاء (?).
{فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ} قرأ نافع، وابنُ كثيرٍ، وأبو جعفرٍ، وأبو عمروٍ: (فَإِنِّيَ أَخَافُ) (إِنِّيَ أَخَافُ) حيثُ وقعَ بفتحِ الياء، والباقون: بإسكانها (?) {عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} هو يومُ القيامة.