وقرأ أبو بكرٍ عن عاصمٍ: (وَنَجْعَلُ) بالنونِ على التعظيم (?) {عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} أَمْرَ اللهِ ونهيَهُ.
...
{قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ (101)}.
[101] {قُلِ} للمشركينَ الذين يسألونَكَ عن الآياتِ: {انْظُرُوا} أي: بالتفكر. قرأ عاصمٌ، وحمزةُ، ويعقوبُ: (قُلِ انْظُرُوا) بكسرِ اللام في الوصل، والباقون: بضمِّها (?) {مَاذَا} مبتدأٌ، خبرُه {فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} من الدلالاتِ الدالَّةِ على الوحدانيةِ، و (ما) استفهامية.
{وَمَا} للنفي؛ أي: ولنْ {تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ} الرسلُ.
{عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ} السابق علمُه تعالى بموتهم كافرين.
...
{فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102)}.
[102] {فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ} يعني: مشركي مكةَ {إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ} من مكذبي الأمم؛ أي: مثلَ وقائِعهم.