ويسمى: الدالي، والحوتُ فكلُّ برجٍ منزلانِ وثلثٌ، ينزلُ القمرُ كلَّ ليلةٍ منزِلًا منها، ويستترُ ليلتين إنْ كانَ الشهرُ ثلاثين، وإن كان تسعًا وعشرين، فليلةً واحدةً، فيكونُ انقضاءُ السنةِ مع انقضائِها.
{لِتَعْلَمُوا} بذلك {عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} حسابَ الأشهرِ والأيامِ.
{مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ} المذكورَ.
{إِلَّا بِالْحَقِّ} أي: بالحكمةِ البالغةِ، ولم يخلقْه عبثًا.
{يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} فإنهم المنتفعون بالتأمل فيها. قرأ ابنُ كثيرٍ، وأبو عمروٍ، ويعقوبُ، وحفصٌ عن عاصمٍ (يُفَصِّلُ) بالياء؛ لقولهِ (ما خَلَقَ الله)، وقرأ الباقون: بالنون على التعظيم (?).
* * *
{إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)}.
[6] {إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} من أنواع الكائنات {لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ} لأن المتقيَن هم المنتفعونَ بالتفكُّر في خلقِ الله تعالى.
* * *