[31]

{وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ} قالوا: لأنه لا أبَ له، ولم يكن لهذا القول برهانٌ، ولا معنى له ولا تأثير في القلب.

{ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ} يقولونه بألسنتِهم من غيرِ علمٍ.

{يُضَاهِئُونَ} قرأ عاصمٌ: (يُضَاهئُونَ) بهمزة مضمومةٍ بينَ الهاءِ والواو مع كسرِ الهاء، والباقون: بضم الهاء غير مهموز، وهما لغتان معناهما واحدٌ (?)؛ أي: يشابهون.

{قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ} أي: يشابه قولُ اليهودِ والنصارى الذين في زمانِكَ في الشركِ قول المشركين قبلَه.

{قَاتَلَهُمُ اللَّهُ} أهلَكَهم {أَنَّى يُؤْفَكُونَ} أي: من أين يُصْرَفون عن الحقِّ بعدَ قيامِ البرهان؟!

* * *

{اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31)}.

[31] {اتَّخَذُوا} أي: أهلُ الكتابين {أَحْبَارَهُمْ} علماءَ اليهودِ {وَرُهْبَانَهُمْ} أصحابَ الصوامعِ من النصارى.

{أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ} أي: هم عندَهُم كالأربابِ؛ لطاعتِهم إياهم في معصيةِ اللهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015