الّتي تريدُ أن تُجْدِبَ فترتحلَ منها إلى ما قد خَصُبَت؟ فأُمر - صلى الله عليه وسلم - بالاعترافِ بأنّه عبدٌ محكومٌ عليهِ بما نزلَ جوابًا عن قول المشركين، وهو:
{قُلْ لَا أَمْلِكُ} (?) أي: لا أقدرُ.
{لِنَفْسِي نَفْعًا} أي: جلبَ نفعٍ.
{وَلَا ضَرًّا} أي: دفعَ ضرٍّ.
{إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} أن يوصلَه إليَّ من الضرِّ والنفعِ؛ فإني أملكُه؛ لاختصاصِه بي.
{وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ} أي: لو كنتُ أعلمُ الخصبَ والجدبَ.
{لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ} أي: المالِ لسنةِ القحطِ.
{وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} أي: الضرُّ والفقرُ.
{إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ} للكافرينَ بالنارِ.
{وَبَشِيرٌ} بالجنةِ.
{لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} يصدِّقون. واختلافُ القراء في الهمزتين من (السُّوءُ إِنْ) كاختلافِهم فيهما من (يَشَاءُ إِلى) في سورةِ البقرةِ، وقرأ أبو جعفرٍ، وقالونُ عن نافعٍ بخلافٍ عنه: (أَنَا إِلَّا) بالمدِّ حيثُ وقعَ (?).
* * *