[149]

الحاء، جمع حَلْي، وكلُّهم كسرَ (?) اللامَ وشدَّدَ (?) الياءَ مكسورةً سوى يعقوبَ (?)؛ أي: اتخذَ السامريُّ منها.

{عِجْلًا} مفعولُ (اتخذَ).

{جَسَدًا} ذا لحمٍ ودمٍ.

{لَهُ خُوَارٌ} صوتُ البقرِ، رُوي أنَّ السامريَّ لما صاغَ العجلَ ألقى في فمِه من ترابِ أثرِ فرسِ جبريلَ، فصار حَيًّا، وقيل: الصوتُ من دخولِ الريحِ فيه، ثمّ عجبَ من عقولهم السخيفةِ فقال:

{أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا} تقريعًا على فرطِ ضلالَتِهم، ثمّ قال تعالى: {اتَّخَذُوهُ} تكريرٌ للذمِّ، أي: اتخذوه إلهًا.

{وَكَانُوا ظَالِمِين} بذلكَ.

* * *

{وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (149)}.

[149] {وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ} أي: ندموا على عبادةِ العجل، يقال لكلِّ من ندمَ: (سُقِطَ في يدِهِ)؛ فإن النادمَ المتحسِّرَ يَعَضُّ يدَه غمًّا، فتصيرُ يدُه مسقوطًا فيها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015