الحاء، جمع حَلْي، وكلُّهم كسرَ (?) اللامَ وشدَّدَ (?) الياءَ مكسورةً سوى يعقوبَ (?)؛ أي: اتخذَ السامريُّ منها.
{عِجْلًا} مفعولُ (اتخذَ).
{جَسَدًا} ذا لحمٍ ودمٍ.
{لَهُ خُوَارٌ} صوتُ البقرِ، رُوي أنَّ السامريَّ لما صاغَ العجلَ ألقى في فمِه من ترابِ أثرِ فرسِ جبريلَ، فصار حَيًّا، وقيل: الصوتُ من دخولِ الريحِ فيه، ثمّ عجبَ من عقولهم السخيفةِ فقال:
{أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا} تقريعًا على فرطِ ضلالَتِهم، ثمّ قال تعالى: {اتَّخَذُوهُ} تكريرٌ للذمِّ، أي: اتخذوه إلهًا.
{وَكَانُوا ظَالِمِين} بذلكَ.
* * *
{وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (149)}.
[149] {وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ} أي: ندموا على عبادةِ العجل، يقال لكلِّ من ندمَ: (سُقِطَ في يدِهِ)؛ فإن النادمَ المتحسِّرَ يَعَضُّ يدَه غمًّا، فتصيرُ يدُه مسقوطًا فيها.