[2] {كِتَابٌ} خبرُ مبتدأ (?) محذوفٍ؛ أي: هذا كتابٌ.
{أُنْزِلَ إِلَيْكَ} وهو القرآنُ.
{فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ} أي: صيقٌ. المعنى: لا يضيقُ صدرُك بالإبلاغِ مخافةَ أن تُكَذَّبَ فيه، فإنما عليك البلاغ.
{لِتُنْذِرَ بِهِ} أي: بالكتابِ المنزلِ، فالكلامُ فيه تقديم وتأخيرٌ؛ أي: أُنزلَ عليك الكتابُ لتنذرَ به، فلا يكنْ في صدرِكَ حرجٌ منه.
{وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ} عِظَة لهم.
...
{اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)}.
[3] وقيل لهم: {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} يعمُّ القرآنَ والسنَّةَ؛ لقولهِ تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم: 3، 4].
{وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ} أي: دونِ اللهِ.
{أَوْلِيَاءَ} تطيعونهم في معصيةِ اللهِ.
{قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} أي: تتَّعِظون قليلًا، حيثُ تتركونَ (?) دينَ الله، و (ما) مزيدةٌ لتأكيدِ القِلَّة. قرأ ابنُ عامرٍ: (يَتَذَكَّرُونَ) بياء قبلَ التاء على أن الخطابَ بعدُ مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وكذا هو في مصاحفِ أهلِ الشام، والباقون: بتاء واحدة