{وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ} يريدُ المستهزئينَ الذين قالوا: {لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا} [الأنفال: 31].
{وَلَوْ تَرَى} يا محمد.
{إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ} شدائده، وأصلُه من: غمرَ الشيءُ.
{وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ} لقبضِ أرواحِهم، ويقولون إزعاجًا لهم:
{أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ} أرواحَكم؛ لنقبضَها، والجوابُ محذوفٌ، أي: ولو تراهم في هذه الحالة لرأيت عجبًا.
{الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ} أي: الهوانِ.
{بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ} من ادِّعاء الولدِ والشريكِ له، ودعوى النبوة والوحي.
{وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} تتعَظَّمونَ فلا تؤمنون.
...
{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94)}.
[94] {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى} وُحدانًا بلا مالٍ ولا شافعٍ، جَمعَ وحدان كسَكران، هذا خبرٌ من الله أنه يقولُ للكفارِ يومَ القيامة.
{كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} على الهيئة التي ولِدتم عليها.