يكون تارة بالجسم وتارة بالاقتداء في الحكم, والمصدر حينئذ هو التُّلُوُّ والتِّلْوُ, وتارة بالقراءة وتدبر المعنى, والمصدر في هذه الحالة هو (التلاوة). (?)

وقال ابن منظور: تلوته أتلوه وتلوت عنه تلواً, كلاهما: خذلته وتركته, وتلوته تلواً: تبعته. يقال: ما زلت أتلوه حتى أتليته أي تقدمته وصار خلفي.

وأتليته: أي سبقته، وتلوت القرآن: تلاوة: قرأته, وعمَّ به بعضهم كل كلام.

وقوله عز وجل: {فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا} قيل: هم الملائكة, وجائز أن يكون الملائكة وغيرهم ممن يتلون ذكر الله تعالى.

وقوله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ} (121) سورة البقرة. معناه يتبعونه حق اتباعه ويعملون به حق عمله.

وقوله عز وجل: {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} (102) سورة البقرة.

قال عطاء: على ما تُحَدِّث وتَقُصُّ, وقيل: ما تتكلم به كقولك فلان يتلو كتاب الله أي يقرأه ويتكلم به (?).

التلاوة اصطلاحاً:

ويراد بترتيل القرآن: تلاوته تلاوة تبين حروفها ويتأنى في أدائها ليكون أدنى إلى فهم المعاني.

والتلاوة عند القراء: قراءة القرآن الكريم متتابعاً كالأوراد والأسباع (?) ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015