(ويقع ذلك من الجاهلين على أنواع مثل أخذها، ومسح الجلد بها، أو التمرغ على القبور أو الاغتسال بها مع الماء أو شربها ... إلخ.
وهذا كله ناشئ عن اعتقادهم في صاحب القبر أنه ينفع ويضر حتى عدوا ذلك إلى تربته التي دفن فيها وبعضهم يعديه إلى التربة التي وضعت عليها جنازته). (?)
ووصل الأمر بهم إلى أن جعلوا لكل قبر خاصية، فهذا القبر لإخراج الجن، والآخر لقضاء الحوائج، وغيره لشفاء الأمراض ... وكذلك الاستشفاء بالأحجار والأشجار والآبار والعيون يطلبون منها الشفاء لأمراضهم.
(انتشرت مصيبة كبرى في بعض الدول العربية لاسيما مصر، وهي الذهاب إلى القساوسة في الكنائس لعلاج المس والسحر؛ فيأمرهم القساوسة بلبس الصليب، فيفعلون ذلك ابتغاء الشفاء بزعمهم، ثم يقرءون عليهم ترانيم معينة، ويعطونهم أوراقاً فيها شرك عظيم). (?)
(ومن قبيح جهال النساء أنهن يذهبن إلى القسيس بماري جرجس أو بدير العريان بمعصرة حلوان أو غيرهما يطلبن منه حجاباً للنظرة أو حجاباً لوقاية ابنها من الحسد والنكد، وأن هذا البلاء المبين، وإنما كان يكفي هذه الجاهلة المسكينة أن تقرأ المعوذتين أو الفاتحة على ولدها وتستريح من هم وعناء السفر والمصاريف) (?).