ولو توفر لدينا السمع والطاعة لأوامر القرآن الكريم كما توفر لدى السلف الصالح لما امتلأت المحاكم بالقضايا والشوارع بالمتشردين. فإلى العمل بالقرآن الكريم يا عباد الله.
عن قتادة قال: خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - زينب وهي - بنت عمته - وهو يريدها لزيد، فظنت أنه يريدها لنفسه، فلما علمت أنه يريدها لزيد أبت، فأنزل الله - تعالى {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} (36) سورة الأحزاب. فرضيت وسلمت. (?)
هذه بعض النماذج المشرقة من عمل السلف الصالح بالقرآن الكريم، وهذا غيض من فيض، وقطر من بحر، والأمثلة في هذا الباب أكثر من أن تسطر، ولكن اللبيب تكفيه الإشارة، والسعيد من وعظ بغيره.